سلاحف النينجا!
الأفكار الإبداعية الخلاقة عندما تجد الدعم والتشجيع يمكنها أن ترسخ اسمها على صدر التاريخ، ولكن هل كل الرؤساء ومجالس الشركات يملكون هذا الفكر؟
هذا المقال هو ضرب مثال فقط! ويمكنك قياس العديد من الأشياء عليه.
الأفكار الإبداعية الخلاقة عندما تجد الدعم والتشجيع يمكنها أن ترسخ اسمها على صدر التاريخ، ولكن هل كل الرؤساء ومجالس الشركات يملكون هذا الفكر؟
عندما يفكر مجلس الإدارة في جمال الفكرة واختلافها في المقام الأول، ومن ثم في العوائد المالية يمكن هنا أن تشكل الكثير من النجاح أما عندما يكون الفكر في العوائد المالية قبل الفكرة يجب هنا أن تضع نقطة لأن هذه الفكرة ستدفن في "مقبرة الإبداع".
أتمنى أن تتخيل معي صاحب فكرة سلاحف النينجا عندما قام بتقديمها على مجلس الإدارة.
(الفكرة هي: أربعة سلاحف أسماءها على أسماء فناني عصر النهضة الإيطالية، تتعلم رياضة الكاراتيه السريعة للدفاع عن المدينة من الأشرار، ومدربهم في هذه المهمة هو جرذ، يسكن معهم في المجاري، ويحبون قطع البيتزا، وعدوهم هو دماغ في داخل رجل آلي!!!).
هل رأيت كمية الجنون في هذه الفكرة؟ وهل تتخيل أنك من كان يقدمها على مدراء الشركة!
بكل تأكيد وجدت هذه الفكرة الإدارة المناسبة، وتم قبولها والعمل عليها دون قتل جنونها لتصبح اليوم من أعظم أفلام الكرتون والسينما، ترجمت إلى كل لغات العالم وعرضت في جميع الدول وأصبحت رمز لا يمكن لإنسان ألّا يعرفه، وتنافست شركات البيتزا حول العالم لجعل منتجها في هذا العمل، وقد ربحت شركة (دومينوز بيتزا) عقداً حصرياً لهذا العمل، والعديد من الجوائز والعوائد المالية حتى اليوم!
ولكن هل تتوقع لو تم عرض هذه الفكرة في محيطنا القريب كان سيتم قبولها؟ أم ستحرق في مقبرة الإبداع مثل غيرها من الأفكار، وكم من فكرة مثلها أو أعظم منها قتلت بسبب خوف ورجعية مجلس الإدارة والجهات محدودة التفكير؟
في الختام..
الخائفون من الإبداع قد يبنون مدناً، ولكنهم لا يستطيعون أن يبنوا حضارة!