logo

قصة أول تسويق بالمحتوى!

اليوم يعد التسويق بالمحتوى واستخدام المؤثرين أمراً طبيعياً، ولكن هل تعرف ما هي قصة أول حملة تسويقية بالمحتوى والمؤثرين في تاريخ العرب؟

قصة أول تسويق بالمحتوى!
قصة أول تسويق بالمحتوى!

اليوم يعد التسويق بالمحتوى واستخدام المؤثرين أمراً طبيعياً، ولكن هل تعرف ما هي قصة أول حملة تسويقية بالمحتوى والمؤثرين في تاريخ العرب؟

عام (90 للهجرة النبوية الموافق 709 للميلاد)

أحد تجار (الخمار) في العراق، و(الخمار) لباس ما يغطي الرأس والوجه وأقرب ماله اليوم هو الشيلة أو الوشاح، باع هذا التاجر جميع ألوان (الخمار) إلا اللون الأسود، واحتاج هذا التاجر إلى شيء يحرّك السوق ويجعل النساء تشترين اللون الأسود.

توجه هذا التاجر إلى (مسكين الدرامي) وهو شاعر شهير، ولكنه قد اعتزل الشعر والقصيد واتجه للنسك والصلاح والعبادة، وطلب منه أن يكتب قصيدة غزلية في امرأة أعجبته، ولكنه لا يعرفها وأبرز مكان فيها هو أنها كانت ترتدي خماراً أسود اللون.

وهذا فعلًا ما فعله الشاعر والزاهد (مسكين الدارمي) وكتب هذه الأبيات الشهيرة، التي تعد أول حملة تسويقية.

قل للمليحة في الخمار الأسـود ** ماذا صنعـــت بزاهــد متعبـــد

‏قد كان شمر للصـــلاة ثيابـــــــه ** حتى وقفت له بباب المسجد

‏ردي عليـــه صلاته وصيــــامه ** لا تقتلـــيه بحق ديـــن محمد

فشاع بين الناس أن الدارمي قد ترك الزهد، وعشق صاحبة الخمار الأسود، لذلك تنافست النساء لشراء الخُمُر السود حتى نفذت من البائع.

في الختام..

عفوًا لا يوجد ختام، فهذه القصة هي بداية نجاح التسويق بالمحتوى والحملات المروجة باستخدام المؤثرين!


اقرأ المقال التالي