أكد الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للخدمات الإعلانية نزار ناقرو على وجود ثغرات كبيرة جداً في الدراسات بمجال تقييم نسب المشاهدة التلفزيونية، موضحاً أن ذلك "لا يصب في مصلحة صناعة الإعلام العربي على الإطلاق".
وأكد ناقرو، في مقابلة مع مجلة "الرجل"، على معاناة سوق الإعلام والإعلان العربي والمحلي من غياب مقياس حقيقي لرصد نسب المشاهدة، مشيراً إلى وجود تقييمات متباينة من جهات مختلفة لرصد نسب الجمهور والتفاعل، قائلاً "مقياس منصات التواصل الاجتماعي؛ كيوتيوب أو منصة إكس أو فيسبوك، حيث تحقق روتانا أرقاماً مليارية ضخمة جداً للمتابعة والمشاهدة والتفاعل عبر هذه المنصات عالمياً".
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للخدمات الإعلانية إلى أنه "حتى لو جرى الاعتماد على الدراسات التقليدية التي تجريها شركات مثل شركة "إبسوس" للأبحاث، فإن قنوات روتانا تحتل المركز الثاني بأرقام عالية ونسبة نمو أفضل من أي قناة أخرى"، مبيناً أن "بعض الدراسات، للأسف، لا تُشير إلى هذه الأرقام، وذلك لوجود مصالح وتوجهات خاصة لدى تلك الجهات في إظهار قنوات لا تحظى بمتابعة حقيقية أو لا معنى لوجودها في قائمة القنوات الأكثر مشاهدة؛ كقنوات إفريقية أو قنوات أطفال، لا تحظى بمشاهدة تذكر من قبل الجمهور، ومع ذلك توجد بشكل غريب ضمن أكثر القنوات مشاهدة في قائمة العشر الأوائل".
وأوضح أن وجود دراسات ذات تقييمات متباينة يؤثر على قرارات المعلنين في سوق الإعلام، ويوجههم نحو الإعلام الرقمي، ما يلحق خسائر بالملايين للقنوات التلفزيونية.
وشدد ناقرو على أن قنوات روتانا ستظل تحافظ على حقها في إثبات تفوقها وتقدمها في مسار نسب المشاهدة التلفزيونية، وهي على استعداد للتعاون مع أي جهة من أجل صناعة مقياس حقيقي ومنصف ونزيه، لافتاً إلى أنه على الصعيد الإقليمي تحتل روتانا خليجية وروتانا سينما قائمة القنوات الأكثر مشاهدة؛ وذلك بفضل ما تتمتع به روتانا من مكتبة ثرية من الأفلام العربية، فضلًا عن تنوع برامجهما ومحتواهما الذي يتفاعل مع الشارع العربي، وعلى وجه الخصوص الشارع السعودي.
ونوّه بوجود روتانا في قائمة أعلى القنوات مشاهدة عبر تطبيقات المشاهدة التلفزيونية خلال شهر رمضان الماضي، عازياً ذلك إلى وجود باقة المسلسلات والبرامج المتنوعة والأقوى التي جرى عرضها، مضيفاً: "هذا النجاح مؤشر على صحّة توجّهنا، حيث تتمتع قنواتنا بنسبة مشاهدة عالية للغاية، وتُمكننا من تحقيق النجاح في الوصول إلى الأهداف المخطط لها بالنسبة للمعلنين".
واعتبر أن الإعلام اليوم يمثل قوة ناعمة ومؤثرة في الشارع العربي، مُشددًا على ضرورة التعاون مع جميع صناع المحتوى دون استثناء في تقييم أي أدوات أو دراسات أو مؤشرات لقياس نسب المشاهدة، وذلك لتحقيق المصلحة العامة في صناعة المحتوى الترفيهي.
كما بيّن أهمية المصداقية في العمل الإعلامي، مشّددًا على أن روتانا لا تقبل التعاون مع الشركات التي تفتقر إلى الاحترافية والتميز في تقييم نسب المشاهدة التلفزيونية، مشيراً إلى أن المجموعة تضع الجودة والمصداقية في مقدمة أولوياتها.
كما أشار إلى أن روتانا خليجية تمثل نبض الشارع في السوق السعودي، ولديها القدرة على الوصول إلى المشاهدين الذين يبحثون عن المعلومات والأخبار حول المملكة، بما في ذلك شؤون المسؤولين والمجتمع المحلي وقطاعات الإنتاج والاستثمار والمرأة السعودية، إلى جانب مجالات الرياضة والثقافة والفن.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للخدمات الإعلانية إلى التكامل بشكل مدروس واحترافي، والسعي لتحقيق أهداف الشبكة بالطريقة التي ترضي طموحهم وتلبي طلبات عملائهم، وتقديم أفضل الحلول وأحدث التقنيات المبتكرة في صناعة الإعلام والإعلان، مؤكداً على سعي روتانا الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات والحلول لعملائها، مع التركيز على الجودة والشفافية في كل ما تقدمه.
وكشف ناقرو عن خطط روتانا التوسعية واستثماراتها المستقبلية بمئات الملايين من الريالات في الإعلانات الخارجية والمنصات الرقمية، وقال "نحن حاضرون بقوة في الدول العربية وأيضاً في أوروبا وأمريكا، إضافة إلى مكانتنا في سوق الإعلام كأحد أكبر المجموعات الإعلامية، حيث تقدم مجموعة روتانا إعلامًا مختلفًا وحلولًا عديدة تتنوع ما بين التلفزيون والإعلام الرقمي والإعلانات الخارجية، باعتبارها أكبر منتج للأفلام والأغاني، وكونها تملك أكبر مكتبة للأفلام العربية".