لماذا تثير إعلانات "شاورمر" خجلنا؟
يبدو أن إعلانات "شاورمر" تحمل بعض الطناخة، كما يحبون أن يطلقون على أنفسهم، لكنها تحمل أيضاً إيحاءات و"شطحات" يصنفها البعض بالخادشة للحياء، ومخجلة، في مشهد متكرر.. أصبحنا نستقبله بالضحك والتندر!
يبدو أن إعلانات "شاورمر" تحمل بعض الطناخة، كما يحبون أن يطلقون على أنفسهم، لكنها تحمل أيضاً إيحاءات و"شطحات" يصنفها البعض بالخادشة للحياء، ومخجلة، في مشهد متكرر.. أصبحنا نستقبله بالضحك والتندر!
النحيفات، مفلوقة، الراهية.. وغيرها، اعتدنا على التسميات الغريبة لوجبات مطاعم "شاورمر"، وكذلك إعلاناتها ذات الإيحاءات التي تحتمل أكثر من معنى، فهل تعتبر هذه التسميات حركة تسويقية مقصودة؟
النحيفات.. وذكاء الاسم
في الذاكرة حملة تسويقية لسلسلة مطاعم شاورمر أوقفت رسمياً، تعود للعام 2018، حيث نستذكر إعلان لوجبة شاورمر الجديدة -آنذاك- "النحيفات"، وكتبت في إعلانها الترويجي (فوائد النحيفات في البرد.. إذا ما دفتك وحدة يدفونك الثلاث!) ، وهي ساندويتش يتبع لمنيو الدفا، والذي دفع وزارة التجارة حينها لاتخاذ إجراء حيالها، وإلزام المطعم الشهير بإزالة الإعلان من سلسلة مطاعمهم وحساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
"النحيفات" اسمٌ يقصد به الساندويتش النحيف، وقد حاول أحد مسؤولي شاورمر أن ينفي تهمة التلاعب بالكلمات، لافتاً أن بعض أفكار منتجاتهم مستوحاة من اقتراحات محبي شاورمر في برامج التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لخبراء بلكونة، نرى بأن هذا الإعلان رغم مرور نحو سبعة سنوات عليه، إلا أنه ما زال في ذاكرة الناس، خصوصاً محبي الشاورما، في دلالة على نجاح الحملة التسويقية، ولعل مما زادها ترسيخاً في الذاكرة هو استدعاء وزارة التجارة، الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحملة تحمل إيحاءً قد يبدو مخجلاً، لكنه كان ناجحاً.
الراهية.. قليلة الأدب!
هليّل، الناقد والمهتم بالتسويق وصناعة الإعلانات، دعا ذات مرة بأن يتحلى التسويق بالأخلاق وآداب والمروءة، بُعيد ظهور إعلان عن وجبة شاورمر "الراهية"، لافتاً بأن غير مسمى الوجبة عليه استفهامات، ويبيّن أن توجههم في استخدام الإيحاءات لتسويق منتجاتهم.
وسبق أيضاً لحساب (مجهر العلاقات العامة) المعروف، بأن وجه انتقاداً لاذعاً للعلامة التجارية ذاتها، مبيناً أنها من أحد أسوأ الشركات في الاهتمام بالمحتوى المقدم للجمهور، حيث يكثرون من استخدام الكلمات العامية المبتذلة التي تسيء للعلامة!
نسترجع هذه المواقف، بعد إعلان جديد لشاورمر، يصوّر شاباً يكلم خطيبته أو حبيبته، وتساومه بينها وبين الشاورما، ورغم أن الإعلان أقل وطأة من سابقاته، إلا أنه اتهم بأنه يحمل كلاماً خادشاً للحياء!
بعيداً عن هذه الاتهامات..
وللإجابة عما يدور في أذهاننا، نتساءل:
هل هذه التسميات للوجبات مجرد صدفة؟
أم حيلة تسويقية لرفع المبيعات؟
ولماذا أصبحنا حساسين تجاه هذه الأسماء والإعلانات التي تثير خجل البعض؟ وما المعايير التي يمكن تطبيقها فيما هو مثير للخجل وفيما هو مسموح استخدامه؟
وهل هي معايير معلنة يمكن أن يضعها المسوقون وصناع المحتوى في الحسبان؟
بقي أن نقول بأن الصورة الإعلانية لشاورمر تمثل تغذية بصرية، تعكس اهتماماً بالعلامة التجارية، يزيدها جمالاً صنع هوية (تايبوغرافي) لكل وجبة من وجباتهم، في لعبة تسويقية تعتبر ناجحة ومميزة.
وأنتم.. كيف تقيّمون إعلانات ومسميات وجبات "شاورمر"؟ وهل تثير خجلكم؟